قرح الفم، أو القارحة:
يصيب الفم عدة أنواع من التقرحات، معظمها طفيف يتراجع بعد مدة، وغيرها يتكرر بشكل منتظم، وهناك تقرحات مؤلمة تسبب حدثا بارزا لا يزول. أنظر مقالة أمراض الفم، لأخذ نظرة عن أغلب هذه التقرحات.
القارحة أحد هذه التقرحات، نوع من القلاع « Aphte » الذي يصيب الفم، كثير التردد، يختلف في أثره، وقد يصل الألم بالعليل حدا…مزعجا.
ما هو؟
التهاب بالفم، يؤدي إلى تكون حويصلات مائية.

ما هو سببه؟
لم يتم الكشف عن مراحل تطوره، لكن الأبحاث تبين تداخل المناعة الشخصية للعليل. حين تقوم مناعة العليل اللمفاوية (نوع من الكريات البيضاء) بمهاجمة لأي شيء مجهول منها في الفم.
هته المجزرة، و خاصة مخلفاتها تترك لنا بقايا ما يعرف بالقارحة.
آلام حادة…
تختلف المسببات الخارجية التي تعمل على تفاقم المشكلة:
معاجين الأسنان:
تقترح الأبحاث الكندية و حتى الفرنسية، لائحة من المواد التي توجد في معجون الأسنان، مسببة تراجع القارحة، كبريت الصوديوم هو المادة المعينة بالتحديد، للأسف لم تسحب شركة Signal منتوجاتها إلا مؤخرا…و ما زالت تحمل. ماذا يفعل الكبريت؟…الكبريت كما يعلمه الكيميائيون مجفف قوي، وعندما يتداخل مفعول الصوديوم في الفم يتأثر الغشاء المحيط به.
حدث في الفم:
الكثير من من عاينته، يتحدث عن حدث في الفم، عضة في نفس فم العليل، تهييج سببه سن حادة، أو حتى البطاطس الهشة Chips .
الضغط، و الإرهاق…
المشاكل تأتي مترافقة
تغذية ناقصة:
إن الغذاء الذي لا يحتوي على: ب1، ب2، ب6، ب12، و فيتامين س و التى توجد في مأكولات البحر بكثرة.
كذلك الغذاء ناقص الزنك…يسبب تراجعا للحماية و المناعة الفردية.
حساسيات:
لبعض الأنواع من الطيبات، و هذا طبعا يختلف من شخص لآخر…
الليمون و حتى الطماطم…
الحليب.
هنالك نوع من الحساسية المزعجة لأطباء الأسنان، حساسية للفم المركب
هرمونات:
النساء تتعرض بشكل خاص لهته القارحة، على اقتراب الدورة الشهرية.
الجينات…
كل سبب و كل مسبب مصدره « أ.د.ن ADN » ، حين لاحظت الأبحاث أن 35 % من الأشخاص المعرضين للقارحة، كانت لآبائهم تاريخ معها.
عدوى بكتيرية:
حمى بسيطة، تسبب الكثير.
حالة مرضية:
إن العليل الذي يتعرض للقارحة بشكل مستمر و حاد يجب أن يحدد مرضا مخفيا، غالبا ما يكون وراء تفاقم القارحة، عند طبيب مختص.
أدوية:
مضادات الالتهاب و ارتفاع الضغط، عيرها أيضا، يمكن أن تسبب تقرحات في الفم.
اقرؤوا تعليمات الدواء دائما، كتبت من أجلكم
كيف تتعرف عليه؟
إن سؤال بسيطا للمريض يجعلنا نحن الأطباء نفرق، مكان تواجده و شكل القرحة و معاودة ظهورها من يرشدنا إلى التأكد من القارحة.
إضافة إلى أن المريض لا يشعر بالحمى…
مكان تواجده؟
تتواجد القارحة فقط في الغلاف المحيط بالفم، و الأغشية الحرة غير القريبة من العظم…الشفاه و الخدود، اللسان و غيرها.
احمرار سريع نتيجة التهاب يجعلك تشعر بالحكة، بداية تشكل للقرحة، بياض، اصفرار، ثم شعور بالألم و فقدان للشهية.
خصائص أخرى:
يتعافى المريض غالبا ما بين 4 إلى 14 يوما، بدون بقاء ندبات.
ما إن يتعرض أحدنا للقارحة حتى تعاوده أخرى، تردد المرض معروف، و هذا كل شهر إلى 3 أشهر.
مرحلة بروز المرض بين 10 و 20 سنة ثم تقل بعد ذلك في ترددها و شدتها.
النساء أكثر عرضة للمرض.
20 بالمائة من الجمهور يتعرض لأعراض المرض.
المرض ليس معديا.
توجد قارحة العنيفة بزمن ظهور ممتد و أثار أكثر انتشارا، و أخرى خفيفة.
الحل دكتور...
في الوقت الذي لا يوجد دواء للقارحة، نعلم طرقا للمعالجة و التخفيف، عليك أولا الابتعاد عن معاجين الأسنان المحتوية على لوريات الصوديوم، سيكون تردد المرض أقل كثرة، إضافة لإزعاج أقل حدة.
هنالك معاجين خاصة لا تلغي الألم للأسف، لكنها تشكل طبقة حامية تقلل من تعرض أغلفة الفم للقارحة، كل منتجات Aquafresh أو Crest ما أنصح بهما دائما.
مركبات تحتوي على مخدر موضعي:
مثل البنزوكايين، ليدوكايين، في محاليل للغسل الداخلي، كونوا واثقين من قراءة الوصفات بعناية.
مضادات حيوية:
تحتوي على العضويات كالسولفات و الإيودين، تستعمل خاصة لتسريع عملية الشفاء.
مركبات منظفة للقارحة:
الكارباميد، بيروكسيد الهيدروجين، أو حتى الياغورت الذي يحتوي على بكتيريا لاكتوباليس، في الحقيقة لم أسمع بهكذا ياغورت، إنني أترجم فقط.
و علاجكم؟
سنعمل في عيادة طبيب الأسنان في سطيف، الجزائر، على فحص مباشر لداخل الفم أو للجسم كاملا، قبل كل شيء عن الدافع و المحفز للقرحة، سن مكسورة جارحة أو فم مركب بطريقة غير ملائمة، نصائح أيضا لغسيل يتكرر، و مراقبة لأغذية دافعة لحساسية.
بشكل عام كل مسبب للقارحة كنا قد ذكرناه سابقا منذ البداية
مضادات الالتهاب
و التي تخفف من حدة انتشار العوارض، كذلك شدتها مثل « Aphtasol »تحوي على مضاد للحساسية، و مضاد للالتهاب، دواء ناجع، قوي، نوع من العجينة الموضعية، توضع كل أربعة أيام بعد كل طعام حتى الشفاء.
غسول هيكستريل فعال ضد القارحة، لكن يجب الانتباه لعدم تجاوز العلاج، تفاديا لحدوث تغير في البكتيريا الفموية.