هي المهمة لعلماء الآثار
في أحيان جد قليلة، نجد الأطفال حديثي الولادة لديهم سنة واحدة أو أكثر تطل من لثتهم Gencive وقد جرى العرف على الاعتقاد بأن هؤلاء الأطفال سيغدون طغاة عندما يشبون عن طوقهم. على أن المعتاد أن ينمو الطفل إلى سن ستة أو سبعة شهور قبل أن تبدأ أسنانه في الظهور. كان الأطفال فيما سبق، يطعمون اللبن فقط كغذاء، لذلك تسمى هته الأسنان الأولى، « الأسنان اللبنية » أما أخصائيو الأسنان فيسمونها الأسنان « الساقطة » لأنها مثل أوراق الشجر الموسمي، ليست دائمة، بل ستسقط.
سنعمل في عيادة طبيب الأسنان في سطيف، الجزائر، على فحص مباشر لداخل الفم أو للجسم كاملا.
الأسنان الساقطة
إن أول الأسنان التي تظهر، هما السنتان القاطعتان المركزيتان في الفك السفلي، ويلي ذلك، في ترتيب شبه منتظم يستغرق 18 شهرا إلى سنتين، تشق خلاله 18 سنة أخرى طريقها غلى اللثة.
وعندما يصبح سن الطفل سنتين أو سنتين ونصف،يتعين أن يكون لديه طقم كامل من عشرين سنة.
رغم أن الأسنان الساقطة صغيرة حقاً، إلا أنها قوية جدا وقادرة على معالجة أجمد أنواع الطعام التي قد يصادفها الطفل.
وتتكون الأسنان داخل المادة العظمية للفكين العلوي والسفلي. وعندما تنبت (تشق طريقها في اللثة)، فان عليها أن تخترق الأنسجة التي تغطي العظام، وتسبب التهابا inflammation واضحا أثناء هذه العملية. وفي هذا ما يكفي لأن يسبب للطفل ارتفاعا في الحرارة، واضطرابا ملحوظا في الشهية والحالة العامة.
الأسنان الدائمة
عندما يصبح عمر الطفل ست سنوات، تظهر أربع أسنان جديدة، وهذه هي الضروس الطاحنة الأولى التي كثيرا ما تسمى « طواحن السنوات الست » وهي أول الأسنان الدائمة في البروز.
وبعد ذلك، وأثناء فترة خمس أو ست سنوات يتم دفع الأسنان الساقطة بوساطة الأسنان الدائمة التي تنمو تحتها. وعندما يتم فقد كل الأسنان اللبنية تظهر الطواحن الأربعة التالية مباشرة خلف الطواحن الأولى، ولا يتبقى سوى الطواحن الثالثة، لكي يتم طاقم كامل من الأسنان الدائمة.
وهذه الضروس الأربعة عادة ما تسمى بضروس العقل ونادرا ما تظهر قبل سن الخامسة عشرة. وفي بعض الأشخاص يتأخر ظهورها حتى سن متأخرة وفي أشخاص آخرين ربما يعاق ظهورها بسبب الضروس الطواحن الثانية. وهذه الحالة تعرف باسم ضروس العقل المدفونة، ولأن هذه الحالة تسبب ألما مبرحا، فلا بد من التخلص من هذا الضرس.
الفك والأسنان
تتكون كل سنة من ثلاثة أجزاء، فالجزء الذي يظهر فوق اللثة ونستطيع أن نراه يسمى التاج. أما الأسنان القاطعة الأمامية فلها تاج حاد كالأزميل لــلــقطع، في حين أن الطواحن مسطحة للطحن. ويندمج التاج بعد ذلك في جزء أضيق من السنة يسمى « العنق » وهذا بدوره يؤدي إلى الجذر، ولمعظم الأسنان جذر واحد، ولكن الطواحن لها جذران وأحيانا ثلاثة. وكل جذر مثبت بقوة في جيب Alvéole متكون في عظم الفك.
وتتكون كتلة السن كل سنة من مادة باهتة الاصفرار تسمى « العاج »، خارجها توجد طبقة من « الميناء » التي تعطي السنة مظهرها المميز. وفي مركز العاج في داخل السنة يوجد « كهف النخاع » وهو تجويف مملوء بالنسيج الضام الذي يحوي الأوعية الدموية والأعصاب Nerfs الخاصة بالسنة. وهذه، تدخل السنة من ثقوب صغيرة عند قمة كل جذر.
يتم استقرار كل سنة في الفك بواسطة طبقة رقيقة من النسيج الليفي الجامد، الذي يحتل المسافة الضيقة بين جذر كل سنة وجدار الجيب الذي تبيت فيه السنة.